إذاعة عن العبث بممتلكات المدرسة
الحمد لله رب العالمين، أمرنا بالاستعانة بالصبر والصلاة، على مشاق
الحياة، وأخبر أنها كبيرة إلا على الخاشعين، ووصف المؤمنين بالخشوع في صلاتهم، وجعل ذلك أول صفاتهم، فقال: ﴿ قَدْ
أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]. أحمده على عظيم
فضله وإحسانه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسانه. أما بعد:
المدرسة هي بيتك الثاني، تقضي فيها أكثر من سبع ساعات في اليوم، فإن
حرصت عليها، فإنما تحرص على بيت لك تأتي إليه باستمرار.
ونحن في هذا اليوم الموافق
من شهر لعام
1440يسرنا أن نخصص هذا اليوم للحديث عن العبث بممتلكات المدرسة.
وخير
البدايات، البداية مع القرآن الكريم
والطالب:
ثاني
فقراتنا الحديث الشريف: مع الطالب:
هل
تعلم بأن العبث بممتلكات المدارس يكلف الدولة أموالاً باهظة؟ سؤال يجيب عليه
الطالب:
ماذا
قال الشيخ عبد العزيز الخثلان عن العبث بالأثاث المدرسي والطالب:
ظاهرة
العبث بالممتلكات العامة والحدائق العامة والمدارس مع الطالب:
ونختم
الاذاعة بنصيحة مع الطالب:
ختامًا: نأمل من كل طالب أن يعتبر المدرسة بيتًا له يحميها من العبث،
ويحرص على نظافتها ومظهرها، من كل ما يشوهها.
وتذكروا بأن هذه المدرسة هي لكم،
ولإخوانكم من بعدكم؛ فاحرصوا عليها، حتى يستفيد منها من بعدكم، كما استفدتم منها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن الكريم
قال
تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ
الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ * يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ
وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا
وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ * وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا
تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ
لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ
وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ * لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا
مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ * وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ
إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ ﴾ سبأ: 1 - 6
الحديث
عن
كعب بن عياض رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل أمة فتنة، وفتنة
أمتي: المال" رواه الترمذي.
هل
تعلم بأن العبث بممتلكات المدارس يكلف الدولة أموالاً باهظة؟:
أرجع
تربويون العبث بممتلكات المدارس إلى السلوك الإنحرافي للطلبة، ولأسباب نفسية
واجتماعية. وقال الدكتور عبد الله بن ناجي آل مبارك: إن وزارة التعليم تبذل جهودًا
كبيرة في توفير البيئة المناسبة، وذلك من خلال المباني والأجهزة الحديثة، والكتب
والطاولات والهيئة التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود الكبيرة تستحق التقدير،
والاستفادة منها، والمحافظة عليها، كونها تمثل الممتلكات العامة للوطن، مشيرًا إلى
أن ديننا الإسلامي يحثنا على المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة. وأن جميع
مؤسسات المجتمع، الأسرة والإعلام والمسجد والمدرسة معنية بالحفاظ على هذه
الممتلكات، لأنها تخص الجميع، وأنها جزء من حقوق الوطن على كل مواطن.
قال الشيخ عبد العزيز بن محمد الخثلان: إن
مشكلة العبث بالأثاث المدرسي - من كتابة على الطاولات وجدران المدرسة، ونزع واجهات
المكيفات، وتحطيم ريش المراوح، وعدم المحافظة على الكتب المدرسية ورميها في
الساحات، بعد الانتهاء من الامتحانات - ظاهرة سلبية، مبينًا أن العلاج لمثل هذه
الظاهرة، هو تطبيق العقوبات التي تضمنها قواعد تنظيم السلوك والمواظبة للطلاب.
ظاهرة العبث بالممتلكات العامة والحدائق
العامة والمدارس:
إن من الظواهر الملفتة للانتباه التي
يحزن لها القلب، هي ظاهرة العبث بالممتلكات العامة، وهي ظاهرة - وللأسف الشديد -
لم يوجد لها حل حتى الآن.
تلك الظاهرة
أصبحت تشكل هاجسًا مزعجًا يلقي بظلاله على مجتمعنا، نتيجة تصرفات غير مسؤولة،
تمارس في ظل غياب الذوق العام، والجهل التام بأهمية هذه المنجزات في حياتنا
الاجتماعية، وتطال هذه الظاهرة في المقام الأول المشاريع البلدية التي دومًا تتعرض
لعبث العابثين بالتكسير والتشويه.
وللأسف الشديد
فإن نظرة سريعة على المتنزهات والحدائق والمرافق العامة والمسطحات الخضراء، التي
هي حق مشترك للجميع، نجدها قد طالتها أيادي العبث والتخريب، بأساليب تنم عن جهل
وعدم إحساس بالمسؤولية.
ولم يعد
بالمستغرب أن نشاهد بالمدارس الخربشات والذكريات، على الجدران والحمامات - أكرمكم
الله - وكذلك تكسير الإنارة، لا سيما التي تقع على ارتفاع قريب من الطلاب. وكذلك
تحطيم المقاعد والطاولات والوسائل الخدمية الأخرى التي توضع كوسائل ترفيه، ودراسية
مجانية، ليستفيد منها الجميع.
نصيحة
من القلب
المؤسسات التعليمية - من مدارس على
اختلاف أنواعها، والجامعات - هي ليست ملكًا لفئة معينة من الطلبة، تعبث بها ما
تشاء، وإنما هي ملك عام، يتعلم فيها أبناء الشعب جيلاً بعد جيل. ولكن مما يؤسف جدًا
أن نرى مدارسنا قد تحولت إلى أنقاض، وذهب جمالها، فترى الجدران وكأنها قطعه سوداء،
من كثرة الكتابة والرسم عليها، بأقلام الرصاص وغيرها، ولم تسلم النوافذ، فلا ترى
شباكًا إلا وقد تحطمت منه العديد من الزجاجات - ولم يعد يحمي الطلبة من البرد -
وأدوات الكهرباء والأبواب وصنابير المياه والسبورات؛ بمعنى أن كل شيء في المدرسة
لم يسلم من الأذى والتحطيم.. أين الأدب؟ أين الأخلاق؟!!
تعليقات
إرسال تعليق