إذاعة عن الحفاظ على الكتاب المدرسي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، خلق الخلق بعلمه، وقدر لهم أقدارًا، وضرب لهم آجالاً، لا يستأخرون عنها ولا يستقدمون، قدر مقادير الخلائق، قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، علم ما كان وما سيكون، ولو كان كيف يكون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: إن الكتاب المدرسي من أهمّ الوسائل الدراسية في كافّة المراحل الدراسية المدرسيّة؛ لأنّه يعد الوسيلة التوجيهيّة لكافّة الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، فيوفّر لهم مرجعاً مهمّاً أثناء فترة دراستهم. ها نحن نعود من جديد، عازمين على المسير، مقدِّمين أمتع حديث، من هذا الطود الشامخ مدرسة               وفي هذا اليوم         الموافق    من شهر                 لعام             من الهجرة. وسوف نتحدث بإذن الله عن الحفاظ على الكتاب المدرسي.

ومع أولى ثوابتنا، وخير برامجنا، وبركة لقائنا، آيات عطرات من كلام خالق الأنام نسمعه بصوت الطالب:

ومع ثاني ثوابتنا، ونهج رسالتنا، سنة نبينا عليه الصلاة والسلام فمع الحديث الشريف والطالب:

في طريقنا نحوكم وجدنا كلمات هادفة تنتظر من يحملها لك، راجين منكم سماعها، والآن مع كلمة الصباح ويقدمها الطالب:

أسباب ظاهرة عدم المحافظة على الكتب المدرسيّة مع الطالب:

فقرة فوائد المحافظة على الكتب المدرسيّة ويقدمها لكم الطالب:

طرق المحافظة على الكتاب المدرسي والطالب:

آثار عدم المحافظة على الكتب المدرسيّة مع الطالب:

علاج ظاهرة عدم المحافظة على الكتب المدرسية والطالب:

وقبل أن نختم إذاعتنا دعونا ننتقل إلى فقرة سؤال وجواب يقدمها لكم الطالب:

أخيرًا وليس آخرًا في نهاية رحلتنا مع إذاعة عن احترام الكتاب المدرسي قصيرة، يجب أن يجعل الطالب الكتاب المدرسي من أهم أدواته وأفضل أصدقائه، حيث انهم الكنز الحقيقي لكل طالب، حيث يمكن للكتاب أن يفتح عالمًا جديدًا بالكامل، ويعلمك درسًا قيمًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محدثكم الطالب:

بإشراف رائد الصف الأستاذ:

القرآن الكريم

(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ).

الحديث الشريف

عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ خَطِيبًا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ)) رواه البخاري.

كلمة الصباح

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين                            أما بعد:
المكرم مدير المدرسة معلمينا الأفاضل زملائي الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أقدم لكم كلمة الصباح لهذا اليوم وهي بعنوان الكتب المدرسية فقد قيل في الكتاب وخير جليس في الزمان كتاب إن الكتاب ثروة كبيرة يجب علينا المحافظة عليها لما فيها من معلومات وكنوز عظيمة وهي عصارة العديد من الكتب وبما أن هذه الكتب بذلت فيها الدولة أموالاً طائلة منذ طباعتها وحتى تصل إليك أيها الطالب نظيفة جاهزة فكن أخي الطالب حريصا على العناية بهذه الكتب واجعل لك مكتبة داخل المنزل تحتفظ بهذه الكتب وإن من المؤسف ما نشاهده عبر الشوارع وعبر صناديق القمامة من أن ترمى هذه بجوارها أو بداخلها وهذه الكتب تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث شريفة وهذه الظاهرة السيئة تدل على عدم وعي من رمى هذه الكتب وتخلفه وسوء أخلاقه وسلوكه وطباعه ، ويحدث ذلك بعد الانتهاء من الاختبارات نظراً لعدم وجود الرقيب والمتابع والناصح لهؤلاء الطلاب من قبل المدرسة والمجتمع ونظراً لجهل الطلاب والطالبات وعدم وعيهم وإدراكهم لقيمة هذه الكتب والفائدة المرجوة منها ظناً منهم أن النجاح هو آخر علاقة لهم بهذه الكتب وأن الطالب أو الطالبة يدرس تلك الكتب من أجل النجاح فقط وليس من أجل طلب العلم والفائدة والتربية ، ومن الأمور المحزنة أن تجد الطلاب والطالبات الراسبين يبحثون في أرطال الكتب الملقاة لاحتياجهم إليها الآن والتي رموها من قبل دون إحساس بالمسؤولية ، وإنه من المحزن أيضا أن تجد كتب التفسير والحديث والعقائد ملقاة على الأرض بما تحويه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسباب ظاهرة عدم المحافظة على الكتب المدرسيّة

1.    عدم وعي الطالب الكافي بقيمة الكتاب المدرسي.

2.    عدم توفر المتابعة الأسريََة من الأبوين للطالب بخصوص هذه الظاهرة.

3.    ضعف المتابعة الصارمة والدائمة من المدرسة، لهذه الظاهرة.

4.    تقصير الطالب وإهماله في حفظ واجباته الدراسيَّة، ممَّا يجعله يلجأ إلى النقل في الامتحانات.

فوائد المحافظة على الكتب المدرسيّة

هناك فوائد وآثار تترتب على محافظة الطالب على الكتاب المدرسيِ، منها على سبيل المثال:

1.    رفع قيمة الاهتمام بالعلم في نفس الطالب.

2.    إعطاء الكتاب قيمة علميَة وثقافيَة عالية.

3.    تشجيع الطالب على الدراسة، حيث إنَ الإجابات التي تُكتبُ على الكتاب، تُفقد الدراسة من قيمتها الحقيقيَّة وجوهرها، حيث لا يتمكن الطالب من قياس قدراته الدراسيَة، عندما يجد كل الأجوبة أمامه سلفاً.

طرق المحافظة على الكتاب المدرسي

من طرق المحافظة على الكتاب المدرسي:

1.    تجليده بشكل مناسب.

2.    عدم تلويث الكتاب المدرسي.

3.    تجنّب إتلاف الكتاب المدرسي.

4.    تكبيس أوراقه بطريقة قويَة ومناسبة.

5.    تجنيبه الكتابة، إلَّا إذا كانت هذه الكتابة ضمن مخطط دراسي.

آثار عدم المحافظة على الكتب المدرسيّة

هناك آثار كثيرة تنتج عن عدم المحافظة على الكتاب المدرسي ومنها:

1.    فقدان الدراسة لقيمتها الحقيقيَة عند الطالب.

2.    في المرحلة الأساسيَة، حيث يعمد بعض الطلاب ممَن فقدوا المسؤوليَّة الأخلاقيَة نحو الكتاب بثني الكتب واستخدامها في اللهو واللَّعب فيما بينهم.

3.    ضرر اقتصادي نتيجة إتلاف عدد كبير من الكتب المدرسيَة؛ لعدم إمكانيَّة الاستفادة منها مرَّة أخرى.

علاج ظاهرة عدم المحافظة على الكتب المدرسية

علاج ظاهرة عدم المحافظة على الكتب المدرسية لعلاج هذه الظاهرة السيّئة لا بدَ من تضافر كل الجهود، لتوعية الطالب، بقيمة الكتاب المدرسيِّ، وفرض غرامات ماليَة معيَّنة على الطلاب الذين لا يحافظون على الكتب ويسيؤون استخدامها. إنَّ الحفاظ على الكتب المدرسيَّة قيمة تربويَّة وأكاديميَّة عالية، ويجب أن تتضافر جميع الجهود القريبة من الطالب، لتحقيق هذه الغاية العظيمة، ويجب أن تكون أحد مرتكزات التنشئة السوية، حتى يظهر لدينا جيل يُقَدّرُ الكتاب والعلم معاً.